
أمام منزلها المتواضع..وبين صبيتها الذين يتضاغون.. تجلس زينب بنت عمار "تلاطم" عيدان حطب تحت مرجلها الذي يغلي –والله تعالى أعلم بما فيه- وهي أكثر طموحا من سابقاتها؛ رغم ما يبدو على ناصيتها من البؤس والمعاناة، و على صبيانها من مظهر رث يندى له الجبين..فهي تطمح يوم العيد إلى أن يذهب زوجها إلى "المربط" لعله يجد من يسلخ له...أو على الأقل يرى من يهدي له فرسن شاة أو رأسها أو رقبتها، وهي غنيمة عظيمة تعول عليها هذه الأسرة الفقيرة في مواكبة أجواء العيد والتمتع بشيء ولو يسير من متعه..وهو حلم ترجو المرأة المسكينة أن يتحقق ويكون عنوان الاحتفال.
المكان : حى سالم بالدار البيضاء وسط العاصمة الموريتانية نواكشوط
الزمان : قبل يومين من عيد الفطر لسنة 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق