الاثنين، ٧ سبتمبر ٢٠٠٩

صحفيو موريتانيا يستذكرون نشأة الإعلام الرسمي ويستعرضون أبرز محطاته




نظم النادي الصحفي التابعة لنقابة الصحفيين الموريتانيين الليلة البارحة حوارا موسعا عن بدايات الإعلام الموريتاني ومخاض التأسيس وسط حضور أبرز المهتمين بتطور الإعلام في موريتانيا.

الصحفي الموريتاني الأسبق والدبلوماسي محمد محمود ولد ودادي كان ضيف الشرف مع الأستاذ محمد عبد الله ولد بليل الذي واكب من جهته تطور بعض المؤسسات الإعلامية الرسمية وخصوصا منذ 1975.
محمد محمود ولد ودادي الذي كان ثاني مذيع بإذاعة موريتانيا باللغة العربية وأحد الذين عاصروا الإذاعة الرسمية منذ 1958 تحدث بإسهاب عن نشأة الإعلام الرسمي وذكرياته عن العاملين فيه وتعاطي السلطات الموريتانية ساعتها مع وسائل الإعلام والعقبات التي واجهت جيل التأسيس.

وخلال السمر الصحفي الذي استمر حتى الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم تعرض الضيفان لأبرز محطات الإعلام الموريتاني دون أن يغادرا مقر النادي حتى كان الجميع يبكي ضمنيا موت القيم الصحفية وانحدار مؤسسات الإعلام الرسمي التي باتت مصدر إزعاج لكل الغيورين عليها من أبناء موريتانيا.

بساطة البدايات

لا يزال ولد ودادي الصحفي السابق ومدير الإذاعة الرسمية لسنوات طويلة يتذكر كيف كانت النشرات تعد في العاصمة نواكشوط وترسل عن طريق جهاز تركه الأميركيون ساعتها في مدينة أطار إلي مقر الإذاعة ب"أندر" حيث يشرف الفرنسيون علي نشر التقارير الإذاعية والتي تبث منتصف النهار وتعاد الساعة الواحدة ظهرا والثامنة والثامنة والنصف مساء باللغتين العربية والفرنسية.

الإذاعة العربية التي كانت موجهة للداخل الموريتاني كانت ساعتها تقوم علي كاهل مذيعين فقط هما :
مدير الإذاعة الرسمية لاحقا الصحفي محمد محمود ولد ودادي والصحفي الشهير محمد الأمين ولد أكاط الذي كان أول من يقدم برنامج موجه في الإذاعة ردا علي بعض البرامج التي كانت تبث ساعتها من الجارة المغرب نحن عنوان "إخواننا في الشمال" وهو البرنامج الذي أثار الكثير من اللغط بين الدولتين.

كان ولد ودادي ساعتها يتسلي بحديثه لسكان العاصمة نواكشوط ومدينة لكصر (كانتا منفصلتين ساعتها) عن آخر الأخبار السياسية الواردة عبر الوكالة الفرنسية للأنباء التي كانت المصدر الوحيد للأخبار الدولية ،كما كان يطلعه السامرين معه علي الأنشطة الحكومية والتي كانت قليلة ساعتها حيث لم تحتضن نواكشوط أيام الإذاعة الأولي سوي ثلاث وزارات مع الرئاسة.

يتذكر ولد ودادي وهو يتحدث الآن عن تلك الحقبة الزمنية كيف كان رئيس الحكومة ساعتها المختار ولد داداه يسكن في مرآب للسيارات يقع الآن قرب غرفة التجارة والصناعة في انتظار اكتمال المنزل الذي كان مقرا له قبل بناء الأرشيف الوطني عشية إعلان الاستقلال 1960،وكيف كان الوزراء الثلاثة يمارسون أنشطتهم السياسية حيث تتم تغطيتها وإرسالها إلي مدينة "أندر" من أجل إعلام السكان بها،وكيف كانت الإذاعة الموريتانية الوسيلة الوحيدة لإبلاغ الموظفين في الداخل بقرارات الحكومة حيث كانت بنية الإدارة الإقليمية قائمة لكن المواصلات كانت متقطعة بسبب عجز الحكومة ساعتها عن المحافظة علي الخط الذي يربط بين المدن الداخلية باستثناء نواكشوط وروصو.

ولم تكن تلك البدايات كما يقول ولد ودادي متعبة أو مملة بل كانت مصدر الهام للعاملين فيها قبل أن تزداد الإذاعة الموريتانية بكوادر جديدة أبرزها :
محمد سعيد ولد همدي
باب شياخ
خطري ولد جدو
عبد الرحمن ولد أبراهيم أخليل
دحنا حمود
محمد يحظيه ولد أبريد الليل
وكانت السلطات الموريتانية قد بدأت فعلا تفكر في إنشاء مؤسسات أخري ك"الأنباء" التي كانت صحيفة دورية و"موريتاني نوفيل" باللغة الفرنسية والتي كانت تطبع في "أندر" بينما كانت الأخرى تسحب في دكار وتوزع علي الموظفين بنواكشوط وبعض الشخصيات المهتمة بالإعلام العمومي.


ولعل أصعب ما واجهه الصحفيون الجدد هو غياب وسائل الإعلام العربية باستثناء صحيفة كان التجار اللبنانيون يصدرونها بدكار ،قبل أن يتدرب الصحفيون الجدد علي اللغة الإعلامية ويلتحق بالإذاعة جيل من الكادحين والقوميين الحاملين للغة الاشتراكية والمتواصلين مع الخارج.


غياب الرقابة والتوجيه

ويقول محمد محمود ولد ودادي إن حقبة التأسيس كانت خالية من تدخل الحكومة لأن الدولة لم تكن ساعتها قد تبلورت في نفوس الجميع،والعلاقات السياسية كما الاجتماعية لم تكن معقدة مثل ما هوحاصل الآن،كما أن العاملين بالإذاعة الوطنية كانوا حريصين علي أن لا يكون الفرنسيون أحسن منهم أداء في المؤسسة الوحيدة ساعتها والتي ظلت إلي ما بعد الاستقلال تدار من قبل فرنسي ويرأس تحرير نشرتها الفرنسية فرنسي آخر.

ويقول ولد ودادي إن التدخل الوحيد الذي واجهوه كان في الأخبار المتعلقة بالجوار،حيث طلب من الإذاعة توقيف برنامج "إخواننا في الشمال" بعد مصالحة موريتانية مغربية في جمهورية مصر العربية ،كما طلب منهم إعداد برنامج عن الجارة الجزائر وهو ما تم فعلا لكن في بعض الأوقات كان القائمون علي الإذاعة يرفضون نشر بعض الأمور المتعلقة بالجزائر وخصوصا تلك التي يكتبها الفرنسيون عن الثورة الجزائرية .

ويتحدث ولد ودادي عن خلاف بين مدير الإذاعة ووزير الإعلام حول توجه بعض العاملين السياسي وكيف كانت القضية تدار بسلاسة حينما سأله وزير الإعلام ساعتها أحمد ولد سيدي باب قائلا قيل لنا أنكم أكتتبتم مجموعة من الكادحين (ثلاثة أفراد) فرد عليه بل (تسعة أفراد) لكن هل هي إذاعة كل الموريتانيين أم إذاعة فئة سياسية بعينها المهم هو المهنية فرد الوزير "أحسنت المهنية هي الأساس والإذاعة لكل الموريتانيين".

اكتشاف الذات

ويقول ولد ودادي إن أكبر خدمة قدمتها الإذاعة الموريتانية لمستمعيها هو اكتشافها لطاقات الموريتانيين وتراث موريتانيا مستذكرا في هذا المجال كيف كان الموريتانيون ينتظرون ليلة الاثنين للاستماع إلي أغاني الفنان الموريتاني الشهير سداتي ولد آب الذي كان أول فنان تثب الإذاعة الوطنية أغانيه لمستمعيها بعد أن تم تسجيل بعض المقاطع منها في ولاية تكانت.

وتعرض ولد ودادي كذلك لموضوع الرقابة الذاتية والدفاع عن العاملين في الإذاعة وغياب الدعاية السياسية الرخيصة متسائلا كيف أنهارت كل تلك القيم النبيلة وكيف ضاعت جهود المؤسسين.

أما الصحفي الموريتاني محمد عبد الله ولد بليل الذي كان من الصحفيين الأوائل العاملين في صحيفة الشعب الرسمية حينما كانت مؤسسة مستقلة عن المطبعة الوطنية فيتذكر بداية العمل في الإعلام العمومي وكيف كانت المؤسسات الثلاثة (الوكالة والإذاعة والشعب) مصدر الهام للعاملين فيها بسبب الحريات الصحفية المصانة وقوة الشخصية التي كان يتمتع بها المدراء دفاعا عن المحررين ورفضا لبعض قرارات وزير الإعلام وحرصا علي التميز من خلال التقارير والبرامج المفيدة.

ويقول محمد عبد الله ولد بليل إنه لا ينسي تلك الحادثة التي تم فيها توقيف أحد الشبان العاملين في صحيفة الشعب الرسمية (وزير الإعلام السابق الكوري ولد عبد المولي) من قبل احد ضباط الشرطة العاملين ساعتها (الكراني) وهو ما اضطرت الصحيفة معه للتوقف عن العمل مطالبة الضابط بالاعتذار.
وكانت وسائل الإعلام الرسمية سباقة إلي نقل الأخبار للشعب وحريصة علي التثبت من خلال السياسية التحريرية التي أعتمدها المشرفون عليها –يضيف محمد عبد الله ولد بليل- فمثلا حينما توفي زعيم جبهة البوليزاريو في مواجهات مع الجيش الموريتاني قرب نواكشوط كانت الوكالة الرسمية حريصة جدا علي التأكد قبل نشر الخبر حيث طلب مني شخصيا يضيف ولد بليل الذهاب مع قادة الجيش للتأكد من هوية القتيل لأنني كنت زميلهم وحضرت معه إطلاق الثورة الصحراوية حينما كنت أحد شبان الكادحين النشطين وقد شاهدت صورته أثناء الليل وداخل غابة قرب نواكشوط قبل أن نعود لتحرير الخبر الذي تأخر كثيرا ولم نجزم بها لأن أحد الزملاء لم يكن متأكدا من صورته وكان مترددا.


الحوار الذي أستمر لساعات طويلة كانت بمثابة البداية كما يقول المشرفون علي النادي من أجل إنارة الجيل الجديد عن تاريخ الإعلام الموريتاني وظروف النشأة وأخلاق العاملين ساعتها في المؤسسات الإعلامية الرسمية وسلوك الدولة تجاه الإعلام.
لكن المفاجأة كانت غياب أبرز الإعلاميين الشبان عن الندوة الحوارية التي من المقرر أن تشفع بندوة أخري خلال الأيام القادمة مع أحد أبرز مدراء جريدة الشعب الرسمية الذين ساهموا في التمكين للمؤسسة وعايش أبرز محطاتها خلال العقود الأولي.

الاثنين، ١٠ أغسطس ٢٠٠٩

وقفة مع ديوان الشاعرة "باتة بنت البرا

مواطنون لكننا بلاوطن
ممتهنون لكننا بلامهن
محنطون غارقون في توابيت الزمن
وكلما مرت محن
كانت دمائنا الثمن !!

بهذه الكلمات المعبرة أختارت "أميرة الفقراء" الشاعرة الموريتانية "باتة بنت البراء" أن تبدأ ديوانها الشعري (أحلام أميرة الفقراء) قبل أن يتحول اللقب إلي موضة ديمقراطية يتلقب بها أعداء الأميرة والفقراء من الحكام وقاتلي الأحلام.

كانت الشاعرة الشابة آنذاك تكتب بصدق عن واقع مجتمع لما يتغر معلنة انتمائها الصادق وبحق للطبقة المحرومة محققة حلمها الرائع الذي صدرت به ديوانها الشعري معبرة عن أحلام الفقراء في زمن التمثيل..

حلمي الأكبر أني أعبر البحر وحيده
حلمي الأكبر أني أنظم الكون قصيده
مفردات رائعات ومعاني فريده
تزرع الخصب حداء في مجاهيل بعيده

ولم تكن تلك المجاهيل التي تحدثت عنها أميرة الفقراء سوي ربوع "السبخة" و"الرياض" و"توجنين" حيث يعيش أغلب أفراد الرعية كما الأميرة ينتظرون أحلام العيش الرغيد والأمان في عالم قرر صانعوه أن يختاروا كل سنة أو سنتين أبرع الممثلين لإدارة شؤون البلاد وإحكام القبضة علي العباد..

لكنها أحلام ماتلبث أن تزول ويكتشف أصحابها الحقيقة كما هي لا كما زينتها الشعارات الرنانة والمساحيق الخادعة،بعد أن يتولي أئمة الفقراء شرح الوضع القائم والتبشير بمستقبل لايقل سوء عن الحاضر الذي يعيشون فيه والماضي الذي حاولوا نسيانه ..

قال الإمام :
أما اللحوم فحرام أربعين
والماء والأرز وفضل الأكسجين
والشاي محظور عليكم منذ حين
وعندما يقترب اليوم السعيد
ستعرفون أن ربكم بكم عليم
وأنه ولى عليكم أفضل الممثلين!!.


حقيقة لم ولن تغير من طبيعة الفقراء والبسطاء الحالمين بغد مشرق أى شيئ، فلاتزال الخصال النبيلة التي أكتسبوها تحكم حياتهم كل مساء، ولايزالون برغم اكتشافهم للحقيقة مثالا حيا علي الوفاء والتضحية في سبيل الوطن الذي آمنت الأميرة به ورعيتها به قبل أي شيئ ، ولايزال لديهم الإستعداد لبذل المزيد..

صحيح أن السنين تمر والهموم تتضاعف والممثل يتفنن في مخادعة منتخبيه لكن طبيعة الفقراء كمعادن الذهب تظل ناصعة من دون رتوش ...

وكلما مر العام بعد العام
ننسي الشراب والطعام
نفقد عادة الكلام
لكننا مواطنون مخلصون
لكننا مسالمون طيبون


جبن العاشقين !!

ولم تقف الأميرة والشاعرة الموريتانية باتة بنت البراء في (أحلام أميرة الفقراء) موقف المتفرج الراصد للأحداث والواقع المر أو السكوت علي الاختيار الخاسر الذي بموجبه تولى كبير الممثلين قيادة الرعية خلفا للأميرة ،بل راحت تندب حظها وتثير مكامن الرجولة والغيرة في نفوس عشاق الوطن والمترددين عن البوح بأحلامهم من أجل التعبير بصراحة عن رفض الواقع الذي بات السكوت عليه مشاركة في الجريمة.

عشقناك ما أجبن العاشقين
فرادي،حياري،نخاف الأنين
زرعنا الحراب بأربعنا
فرشنا التراب بأدمعنا
وعدنا اليك

لكن الشاعرة والأميرة وهي تقلب يديها حسرة علي مصير الوطن الضائع برغم جهود أبنائه لم تقف موقف المتفرج ولم تنس ومضات الفجر القادم وقد لاحت للسائرين مبشرة بشروق لاتكدره أوهام السلطة ولاظلم الوالي بعد أن أحتفظت جراب الأميرة ببذور الحياة رغم الجراح النازفة وشرارة الثورة علي الواقع الصعب المستترة ..

فبهذا الجراب بقايا من النبع
نبع الحياة
له وضعت حليها
فأشرق قاع الغدير بزهر الشقيق
رمتني لتضمن أن تستمر البنات
عطاء
ويبقي الرجال وفاء وحبا


وفاء أصطحبته الأميرة في حياتها الأدبية وهي تلاعب أحلام المحرومين وتستذكر كل عام كيف تضاءلت أحلام الوطن الكبير بعد عقود من الإستقلال وكيف تحول عشاق الوطن الكبير إلي سماسرة علي مسرح التمثيل يباركون باسم الشعب للجلاد.

لكن عزاء الأميرة أن الثامن والعشرين من نوفمبر لايزال حتي الآن هو العيد الرسمي للبلاد بما يعنيه ذلك من أمل في التجديد ورغبة في التواصل مع الماضي الذي حاول حكام اليوم قطع أواصر اللقاء معه...

يا أيها العيد جئت أنت في زمن
ولي به الحب ،أمسي أهله ظعنا
وأروع الحب حب الأرض حين تعي
أن المحب لها من طينها عجنا



نداء أميرة

ولم تقف الشاعرة والأميرة باتة بنت البراء موقف الشاعر المتفرج أو النائح علي بطنه بين يدي الأمير الوهمي بعد انسداد الأفق السياسي في البلد وانتهاء الصراع لصالح "الممثلين" بل وجهت ندائها الشهير للطبقة السياسية باسم الرعية التي فوضتها بالكلام،وهو نداء قابل للترديد في كل جولة من جولة الباطل وما أحوجنا اليها هذه الأيام..

إلي الذين طردوني أوجه هذا النداء
لمن حبسو الماء عن شعبي وعن ناظري
أوجه هذا النداء
لمن جملوا تجاعيدهم ،برمل بلادي
بأسماكها،
بكل الأواقي التي جمعتها شيخة في الظلام
ألا أيها الغاصبون لخير بلادي
حرقتم بلادي
أضعتم بلادي
نهبتم بلادي
ولم يبق لدي غير فؤادي

بقلم سيدي احمد ولد بابا

الخميس، ٣٠ أبريل ٢٠٠٩

الشيخ محمد سالم ولد عدود في ذمة الله

الشيخ محمد سالم ولد عدود في ذمة الله

أعلن اليوم الأربعاء 29-4-2009 عن وفاة العالم الموريتاني الشهير محمد سالم ولد عدود بقرية أم القري وسط البلاد.
يعتبر الشيخ محمد سالم ولد عدود المولود 1929 أحد أبرز العلماء الموريتانيين المعاصرين وقد عرف بموسوعيته العلمية فهو مرجع فقهي كبير كما أنه راوية لأشعارالعرب وأيامهم وأحد علماء السيرة ومحدثي بلاد شنقيط/

درس الشيخ محمد سالم ولد عدود الذي ينحدر العلامة من أسرة علمية عريقة العلوم الشرعية والعربية في محظرة والده العالم الجليل محمد عالي ولد عبد الودود وبعد إتمام دراسته أصبح أستاذا في محظرة العائلة ومن ثم التحق في بداية الخمسينات بهيئة التدريس في معهد بوتلميت الإسلامي الذي كان أول مؤسسة تعليمية معربة تعتمد طرق التدريس الحديثة.

ابتعث العلامة عدود في أوائل الستينات ضمن بعثة من القضاة الشرعيين للتدريب في تونس وتخرج بلصانص في الحقوق سنة 1965 ويذكر الشيخ عدود في نكته أنه نظم القانون المدني أثناء دراسته له هناك.

التحق الشيخ محمد سالم ولد عدود بسلك القضاء وتدرج في سلمه حتى عين على رأس المحكمة العليا سنة 1982 وفي سنة 1988 وفي بداية عهد الرئيس الأسبق ولد الطائع عين الشيخ وزيرا للثقافة والتوجه الإسلامي وظل في ذلك المنصب حتى سنة 1991 غداة تشكيل أول حكومة بعد التحول الديمقراطي.

عمل العلامة محمد سالم ولد عدود أستاذا في جامعة نواكشوط وفي المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وترأس المجلس الإسلامي الأعلى وهو هيئة دستورية تقدم الاستشارات الشرعية لرئيس الجمهورية.

وقد كان عضوا في عدة منظمات إسلامية دولية مثل رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة و مجمع بحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) بالأردن والمجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي ، والمجمع الفقهي للمؤتمر الإسلامي ، و المجلس العلمي للأزهر ، والأكاديمية المغربية وشارك في عدة مؤتمرات إسلامية وعربية.

في السنوات الأخيرة تفرغ عدود لمحظرته في قرية أم القرى (58) شرق العاصمة نواكشوط وترك العمل الرسمي باستثناء المحاضرات التي كان يلقيها في برنامجي روضة الصيام والسمر الرمضاني في الشهر الفضيل، وقد أكتسبت المحظرة في هذه السنوات شهرة عالمية بالإضافة لشهرتها المحلية حيث وفد إليها الطلاب من المغرب والخليج العربيين وأفريقيا كما وفد إليها مسلمين جدد من أمريكا وأوربا.

ترك الشيخ بعض الآثار والمؤلفات العلمية المنظومة مثل:
نظم في العقيدة
نظم مختصر خليل في الفقه المالكي
نظم مصطلحات تبصرة ابن فرحون في الفقه المالكي أيضا
نظم عدة الأحكام لابن قدامة المقدسي في الفقه الحنبلي
وللشيخ دواوين شعرية لم تنشر

السبت، ٢٨ مارس ٢٠٠٩

.هل قرر عسكريو موريتانيا إسكات "البشمركة"؟


في زنزانة ضيقة بمركز الشرطة الثاني بمقاطعة لكصر الموريتانية، يقبع ثلاثة من أكثر الصحفيين إثارة للجدل في موريتانيا، بعد أن أودعتهم النيابة العامة للشرطة من أجل تعميق التحقيق في دعوى قضائية طرفها "المجلس الأعلى للدولة الحاكم" وضحاياها من يوصفون محليا بصحافة "البشمركة"

سيد أحمد ولد باب

في أول دعوى ضد صحفيين منذ تسلم الجيش مقاليد الحكم في البلاد إثر انقلاب عسكري قاده الجنرال محمد ولد عبد العزيز 2008، أشارت مصادر قضائية أن المعتقلين الثلاثة يواجهون تهما قد تصل عقوبتها إلى السجن لسنة وغرامة مالية قد تتجاوز 100 ألف دولار في حالة ثبوت التهم الموجهة إليهم، ومن أهمها "انتحال صفة صحافي" و "التشهير بموظفين عامين أثناء الخدمة" وتزوير جمعيات وهمية والوقوف وراء مناشير تهاجم نظام الحكم في البلاد وتتهم كبار المسؤولين بقضايا وصفت بالخطيرة.بداية القصةلم يتسن الاتصال بالمدير الناشر لصحيفة "شمامة" لمرابط ولد سيد أحمد ورفيقيه نوح ولد محمد محمود من صحيفة "بابل" ومحمد ولد عبد الله المعتقلين لدى الشرطة، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة لدى مفوضية لكصر حيث يحتجزون.لكن المعلومات التي سربتها جهات قريبة من المجلس الأعلى للدولة تقول إن المعتقلين الثلاث الذين أحيلوا إلى النيابة العامة انتحلوا صفة صحافيين وطلبوا من الأمانة الدائمة للمجلس الأعلى الحاكم توفير مبالغ مالية مقابل حملة تحسيسية سيقومون بها في الداخل في إطار الاستعداد للحملة الرئاسية المرتقبة.وأضافت المصادر، وفق ما نقلته صحيفة "صحراء ميديا" الإلكترونية في 27 شباط/فبراير الماضي، "إن الأمانة الدائمة رفضت العرض الذي تقدم به الشبان الثلاثة لأسباب عديدة في مقدمتها عدم انتماء هؤلاء الأشخاص لمؤسسات إعلامية أو صحف معروفة، كما أنهم عجزوا عن إثبات هويتهم الصحفية وكان آخر عدد من الصحيفة التي يديرونها صادرا بتاريخ 2005 وهو ما يشير إلى غيابهم عن الساحة الإعلامية طوال السنوات الثلاثة الأخيرة على الأقل".وتابعت المصادر إن الأشخاص الثلاث "طلبوا من الأمانة الدائمة توفير مبلغ 1200000 أوقية (حوالي خمسة آلاف دولار) لتمويل رحلة سيقومون بها دون تكليف من هذه المؤسسة ثم هددوا بمهاجمة الموظفين هناك في حال عدم الاستجابة لمطالبهم وأبلغوا المسؤولين نيتهم الشروع في إعداد مقالات تتضمن قدح كل من لم يقدم لهم دعما ماديا ثم عاودوا الاتصال مرة أخرى للاستفسار عما إذا كانت الأمانة الدائمة استجابت لمطلبهم".وفي اليوم التالي، حضر الثلاثة إلى مقر المؤسسة لتسليم مناشير تحمل شعار "المؤسسة العربية للصحافة" وموقعة من قبل لمرابط ولد سيد أحمد، توجه انتقادات حادة إلى مسؤولين في الأمانة الدائمة للمجلس الأعلى، ما دفع الأمين العام للمجلس إلى رفع دعوى ضدهم.صراع متجددوتعود المواجهة بين صحفيي "البشمركة" والجيش إلى عام 2006، حين حاول المجلس العسكري الحاكم ضبط الساحة الإعلامية من أجل تمرير أجندته إبان المرحلة الانتقالية وتحت تأثير كبرى الصحف في البلاد التي قاطع مدراؤها في بداية آب/أغسطس 2008 زيارة رئيس المجلس العسكري ملوحين بمقاطعة الأنشطة العامة للحكومة ما لم تستجب الأخيرة لمطالب الإصلاح.وجاء في بيان أصدره مدراء الصحف وقتها إعلان 29 صحيفة مستقلة عن مقاطعتها للمؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس المجلس العسكري مساء الأول من آب/أغسطس 2006، احتجاجا على ما وصفوه باستمرار سياسة تمييع الصحافة ودعوة أكثر من 72 شخصا لا علاقة لهم بالصحافة لهذا المؤتمر.وقد جاء قرار الصحف المستقلة بعد ثمانية أشهر على احتجاج مماثل رفض خلاله ممثلو أهم الصحف في البلاد طرح أسئلتهم على رئيس المجلس العسكري العقيد اعل ولد محمد فال، خلال أول مؤتمر صحفي يعقده بعدما اقتحمت ما تصفه الأوساط الإعلامية بصحافة "البشمركة" القصر الرئاسي وشغلت المشاهدين بطرح احتياجاتها الخاصة كالسدود، تسريع وتيرة بعض المشاريع التنموية، النزاعات القبلية وضرورة دعم الجمعيات الأهلية، مما أفرغ المؤتمر الصحفي من مضمونه كما جاء في البيان.غير أن "البشمركة لم تستسلم للقرارات التي اتخذتها الحكومة وصعدت حملتها ضد النظام العسكري ساعتها ووجه خمسون صحفيا انتقادا لاذعا لتقرير اللجنة الاستشارية المكلفة بإصلاح الصحافة واعتبروه تكريسا لماض سيء ومحاباة لرجال النظام السابق وقتلا للمواهب ومحاباة لأصحاب النفوذ وتفريغا للإصلاح من مضمونه" وفق بيان نشر مطلع ابريل2006. وأعتبر المحتجون أن اللجنة كان ينبغي لها :"أن تتسم بقدر من الموضوعية وتحصي جميع الأوصال الصادرة عن وزارة الداخلية وتجتمع بأصحابها والعاملين معهم في نقاش جاد وصريح وتدعوهم إلى التكتل في مجموعات تتكفل الدولة بجانبها المادي في المرحلة الأولى على الأقل.."وقد وقع البيان من قبل خمسة وعشرون صحفيا من بينهم الصحافيون الثلاث المعتقلون حاليا.وظلت الأزمة تراوح مكانها وأنشغل الجميع بوتيرة الانتخابات النيابية والرئاسية المتسارعة إلى أن جاء تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2007 ليركز أغلب فقراته لصحافة "البشمركه" في موريتانيا متهما إياها بتهديد مصداقية الصحافة رغم التقدم الملاحظ في حرية التعبير في البلاد منذ سنتين منتقدة تعاطي الجهات المسؤولة مع مثل هذه الصحف وتوجيه الدعوات الرسمية لها. وجاء في تقرير المنظمة " ظاهرة صحافة "البشمركه" وهي منشورات غير شرعية مشكوك في مهنيتها كان النظام السابق يلجأ إليها لحرمان الصحافة المستقلة من حقوقها، لا تزال تتسبب في مشاكل كما لا يزال المسؤولون عن هذه الصحف يتلقون دعاوى للمشاركة في مؤتمرات صحفية وأحداث رسمية مع أن صائدي الهدايا الصغيرة هؤلاء الطامحين إلى أكثر الخدمات سخاء يثيرون غضب الصحفيين والمتمسكين بآداب المهنة". مهد هذا التقرير لأزمة طويلة بين رئيس البلاد المخلوع سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله ومجموعة من الصحفيين بينهم مدير صحيفة "شمامه" لمرابط ولد سيد أحمد، عندما حاولت السلطات الموريتانية تنظيم القطاع سنة 2007 مما دفع العديد من هؤلاء إلي التظاهر رفضا لمساعي وزارة الإعلام متهمين النظام بتضييق الخناق على الصحافيين وقطع أرزاقهم.وقد قررت الوزارة الوصية على الإعلام اعتماد 35 صحيفة من أصل 170 لدى القطاع الخاص وطالبت من الجهات الإعلامية الأخرى توفير متطلبات العمل الصحفي أو البحث عن مصادر للدخل غير مهنة الصحافة التي تحولت إلي قطاع مفتوح أمام جيش من العاطلين أفقدها دورها الأصلي كأداة تأثير وسلطة لها دورها في الحياة الديمقراطية.فأثار هذا مخاوف "البشمركة" ودفعها للتصعيد، ولاحقت الرئيس في قمة المؤتمر الإسلامي بدكار من خلال توزيع منشورات تهاجم الحكومة الموريتانية وتتهمها بمحاولة إسكات الصحفيين المعارضين لها، وهو ما دفع وزارة الإعلام إلى الرد علىهم في سلسلة من التصريحات التي أطلقها كبار المسؤولين ردا على المجموعة التي أعتقل اثنان من أفرادها في "غينا بيساو" بتهمة التشهير بالسفير الموريتاني وابتزاز بعض المسؤولين بعد ذلك.ورغم أن الأمر اليوم يتعلق بحرية بعض الإعلاميين الموجودين رهن الاعتقال لدى سلطة عسكرية فإن إحجام الإعلاميين عن التعلىق وغياب أي انتقاد علني لاعتقال الثلاثة وسكوت المنظمات الحقوقية عن المسألة قد يفسر حجم الضجر الذي يشعر به الإعلاميون الجادون من ممارسات "البشمركة" وما تسببه من مأساة للعاملين في الحقل الإعلامي بموريتانيا وخصوصا الصحافيين الجادين الذين باتت تلاحقهم لعنة التسول وجيش من الممتهنين للصحافة .

هل يطلق سراح الإعلام الموريتاني؟


شكل اقدام السلطات الأمنية الموريتانية علي اعتقال الصحفي "أبو العباس ولد أبراهام" وحجب موقع تقدمي الإخباري عنوان مواجهة جديدة في موريتانيا ألهمت حماس المعارضين لحكم الجيش وأحرجت الممسكين بالسلطة لكن الإشارات الإيجابية التي صدرت أمس الثلاثاء 17-3-2009 من وزير الإعلام الموريتاني السابق والوزير المستشار حاليا برئاسة المجلس العسكري بخصوص الأزمة مهدت لحل القضية।فإعلان الحكومة وعلى لسان أبرز المقربين من الجنرال محمد ولد عبد العزيز اعتذارها عن قمع الشرطة للصحفيين المتظاهرين وتعهدها بفتح المجال واسعا أمام الحريات الإعلامية وإعرابها عن الإستعداد المبدئي لفتح وسائل الإعلام الرسمية أمام الطيف السياسي بما في ذلك الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناوئة للإنقلاب كلها أمور عززت أفاق التوصل إلي تسوية قد تكون الأولى من نوعها في البلاد।مبادرة الصحفيين : الحوار بدل المواجهةدعوة مستشار رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز لهدنة اعلامية بين الأطراف السياسية المتصارعة أشفعت اليوم بإعلان هو الأهم من قبل الصحفيين المناهضين لأي تحرك باتجاه قمع الحريات العامة في موريتانيا.فقد أعلن رئيس مبادرة الدفاع عن الصحفيين محمد عبد الله ولد ممين أنه تم تحويل الوقفة التضامنية التي كانت مقررة اليوم الأربعاء 18-3-2009 أمام وزارة الإعلام الموريتانية إلى لقاء مباشر تم بين وزير الإعلام ومجموعة من الصحفيين لبحث موضوع إلإفراج عن الصحفيين المعتقلين هما أبو العباس وعبد الفتاح ولد اعبيدن ورفع الحجب عن موقع "تقدمي". وأكد ولد ممين في تصريح لصحيفة "صحراء ميديا "الإلكترونية أن القرار جاء بعد أن أبدت وزارة الإعلام استعدادها للتعاون معهم في هذا الإطار وتعهدت ببذل كل الجهود لتسوية هذه المشاكل وعدم تكرارها مستقبلا.وأوضح ولد ممين وهو أحد الصحفيين الناشطين في مجال الدفاع عن حريات الإعلاميين بموريتانيا أن المبادرة تلقت مؤشرات خلال حديثها مع كبار المسؤولين في وزارة الإعلام على استعداد الوزارة للتعاون من أجل الإفراج عن الزميل أبو العباس ورفع الحجب عن موقعه، وفي المقابل ابدت المبادرة كذلك رفضها لأي مساس بمهنة الصحافة سواء كان عن طريق القذف أو التجريح ،فيما تؤكد وقوفها إلى جانب كل الزملاء والعاملين في هذا الحقل وهو ما دعا إليه المستشار برئاسة المجلس الأعلى للدولة أمس الثلاثاء صراحة أمام حشد من الإعلاميين.ورغم أن الحدث هو الأول من نوعه في موريتانيا حيث تعلن جهة ما تحويل مظاهرة احتجاجية إلى حوار ودي فإن للأمر مغزاه خصوصا اذا تكلل بالإفراج عن مدير يومية الأقصى المعتقل منذ شهور عبد الفتاح ولد أعبيدنا والمدان في قضايا نشر من قبل المحكمة العليا في البلاد وهو ما يعزز فرضية صدور عفو عام عنه من قبل الرئيس الحاكم حاليا.لماذا تنحي السلطة أمام الإعلاميين؟تعاطي السلطات الموريتانية مع ملف الإعلام والإعتقالات التي تطال الإعلاميين كان لافتا خلال اليومين الآخرين إلى درجة دفعت البعض إلى القول أن الحركة الاحتجاجية الأخيرة دفعت السلطة العسكرية الحاكمة إلي الإنحاء أمام الإعلاميين وهو أمر تعزز بفعل الاعتذار الذي قدم من قبل رئيس المجلس العسكري الحاكم لكن للأمر مبرراته كما يقول خبراء محليون.فالوضع القائم في موريتانيا حاليا منذ السادس من آب 2008 والضجة الإعلامية الكبيرة التي أحدثها الإعتقال ودخول الرئيس المعزول سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله على الخط متهما العسكريين بانهم باتوا يشكلون خطرا على الحريات الإعلامية في موريتانيا وإنهم بصدد إكمال انقلابهم على الدستور بعد خلع الرئيس المنتخب وذلك بحجب المواقع الإلكترونية واعتقال محرريها والتذكير بالأيام التي قضاها في الحكم ضمنيا دون مضايقة كلها أمور أحرجت الحكام الجدد لموريتانيا ودفعت بهم إلى البحث عن مخرج من أزمة يبدو أنهم لم يكونوا بصدد فتحها علي الأقل في الوقت الراهن.ولم يتأخر زعيم المعارضة الموريتانية السيد أحمد ولد داداه عن الزج بحزبه في أتون معركة انتخابية سابقة لأوانها منددا بما أسماه التصرفات الغريبة والتي تذكر بحق الديكتاتورية التي عاشتها موريتانيا نهاية القرن الماضي.وقال بيان صادر عن حزب تكتل القوي الديمقراطية أمس الثلاثاء 17-3-2009 إن الحزب يدين بشدة اعتقال الصحفي ابو العباس ولد برهام، وحجب موقع تقدمي" معتبرا أن هذا التصرف يذكر "بالمراحل المظلمة من الديكتاتورية التي حسبنا زوالها منذ أمد".وقال الحزب في بيانه "تلقينا بكل استنكار نبأ توقيف الكاتب الصحفي أبوالعباس ولد ابرهام من طرف السلطات الأمنية على خلفية كتابة مقال صحفي وكذلك حجب موقع صحيفة تقدمي الالكتروني اليوم الاثنين 16مارس 2009 ".ووجه الحزب نداءا ملحا للرأي العام والقوى السياسية الوطنية ولجميع المخلصين الغيورين على البلد، العمل يدا بيد لمنع أي انزلاق يؤدي حتما إلى تفاقم الأزمة القائمة في البلد.اصرار على الخط ووقوف في وجه القرار إدارة صحيفة تقدمي من جهتها أصدرت اليوم الأربعاء 18-3-2009 بيانا دانت فيه بشدة حجبها عن القراء في موريتانيا وتهم وكيل النيابة واعتبرت الإجراء وما صاحبه من اعتقال وقمع للصحفيين تحول خطير في الحريات العامة بموريتانيا "ينذر بدخول مرحلة يائسة بدأت ملامحها ترتسم بوضوح، كان الجميع يعتقد أن زمنها قد ولى إلى الأبد".وأعربت الصحيفة عن خيبة أملها تجاه التهم الجزاف التي اطلقها وكيل النيابة قائلة إنها كانت تتمني أن يحيل السيد وكيل الجمهورية إلى وقائع واضحة تتحدث عن ما أراد أن يصفها به كما ينبغي لمن هو في موقعه لا أن ينقل انطباعه الخاص عن موقع رأي لم يخلق من أجل إرضاء خاطره بالضرورة.وقد تكللت جهود الإعلاميين الموريتانيين بما نقلته مصادر قضائية بأن السلطات الأمنية تلقت أمرا بالإفراج عن الصحفي الموريتاني المعتقل أبو العباس ولد ابراهام كما قررت النيابة رفع الحظر عن صحيفة تقدمي الإلكترونية.

سيد أحمد ولد باب _ منصات

.

صوت المحرومين في موريتانيا تحاور بعض ضحايا الانتهاكات وتستطلع أراءهم تجاه الحل المقترح











سيد أحمد ولد باب _ كيهيدي
أعرب عدد من ضحايا الانتهاكات التي شهدتها موريتانيا إبان فترة الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع في حديث خاص مع المشرف العام علي صوت المحرومين في موريتانيا علي هامش زيارة ولد عبد العزيز ل"كيهيدي" عن رفضهم لأي حل لا يكون من ضمنه تقديم عناصر الجيش المسؤولين عن التصفيات العرقية للمحاكمة.السيدة "عيشة مصطفي أمباي" فتاة في عقدها الثاني تحدثت لموفد الأخبار عن مشاعرها تجاه الحل المقترح وتذكرت تلك الأيام الصعيبة والتي فقدت خلالها أمها مع عدد من جيرانها وأقاربها برصاص الجيش.

"عيشة مصطفي أمباي" قالت لمندوب "صوت المحرومين" إنها لا تدرك اللحظات الأخيرة لوالدتها لأنها فارقتها قبل عامها الثاني بعدما اختطفتها رصاصة غادرة من رئيس مركز تابع للجيش كان مكلفا بحراسة الحدود،لكنها تدرك أنها كانت طيبة ومسالمة ولم تكن طرفا في أي نزاع لكن القدر كان أسرع.وتضيف "عيشة مصطفي أمباي" وهى تمسح علي رأس شقيقتها الوحيدة قائلة "نحن الآن ندرس ..لا أحد يساعدنا لا أحد يهتم بنا إلا الجيران،نرغب في أن نتجاوز تلك الأحداث لكنها أمور صعبة علي النفس،إن مجرد التفكير فيها أمر مزعج بغض النظر عن الفاعل".
وعن إمكانية صفحها عن من أساء إليها بقتل والدتها قالت "عيشه" لصوت المحرومين"نحن طيبون ونرغب في التعاون لكننا لا نستطيع مسامحة من فعل بوالدتنا ما فعل ،خصوصا وأننا نعرفه إنه "محمد يحي" الضابط المكلف بإدارة المركز العسكري الذي كان متواجدا إبان الأزمة وعموما نحن نرغب في السلام وفي تجاوز الماضي لكن علي من أساء أن يدفع الثمن وأن يقدم للمحاكمة لينال جزائه أما المال والاعتذار فهي أمور لا تعوض الأهل بحال من الأحوال.

تحمله السيدة "جاكو صمبا" وهي سيدة في الخمسينيات من العمر وقد فقدت ابنتيها سنة 1990
و بناتي؟نفس الشعور تحمله السيدة "جاكو صمبا" وهي سيدة في الخمسينيات من العمر وقد فقدت ابنتيها سنة 1990 بعد أن أختطفتهما نفس الرصاصات علي الضفة من قبل ضابط المداومة ورئيس المركز ذاته "محمد يحي" والموجود حاليا في الخدمة العسكرية - وفق معلوماتها - قائلة إنها لا تزال تتذكر بكل سهولة صراخ صغيرتيها ودمائهم النازفة علي بعد أمتار منها.وتضيف وهي تتحدث بحرارة عن الأزمة والحلول المقترحة من قبل العسكريين وبعض المنظمات الحقوقية "تصور شعوري وأنا أقف عاجزة عن إنقاذ أحب الناس إلي..إنهم ماتوا لأن ضابطا ما يتمتع بالحماية القانونية وغير مسؤول عن تصرفاته ولو كانت بحكمة القذارة التي قتل بها أبنائي!!".ويقول مندوب وكالة أنباء الأخبار المستقلة إن متحدثا باسم الضحايا أعرب عن استعداده لتجاوز الأزمة قائلا إن الشعب الموريتاني يرغب في العيش بسلام بعد سنوات من الاضطرابات السياسية ولكنه الآن مع رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز مستعد للعبور بالبلاد نحو خيار المصالحة وطي صفحة الماضي.

الجمعة، ٢٣ يناير ٢٠٠٩

من حياتنا المتواضعة فى "أكدرنيت" ولمدن




وأخيرا ترجل صيام


نواكشوط - موريتانيا
بروح المؤمن وقناعة المجاهد وعزيمة الجندى وهمة القائد عاش وزير الداخلية الفلسطينى الشيخ صعيد صيام رحلة طويلة أمتدت بين المنفى والسجن والوزارة كانت كلها حافلة بالعطاء شأنه ككل القادة الكبار فى زمن تراجعت فيه النخوة العربية وأنتهت فيه كل معانى الإنسانية بفعل الحكام المتحجرين والغرب الكافر المتمالئ।
كان شيخنا سعيد صيام وهو ابن الحركة الإسلامية المقاومة (الأخوان المسلمون) يتمثل ولو من دون لفظ قول القائل :
ربى أن حانت وفاتى فلاتكن على خضر

كان يرددها صادقا موقنا بجزاء الله لأوليائه فنال شرف الشهادة كما تمنى فى "معركة الفرقان" التى أراد الله ممحصة لأوليائه مميزة لعباده الصالحين،كاشفة سوءة المتخاذلين حينما ناد المنادى "حى على الجهاد" فأنحاز إلى جماهير شعبه مقاوما مع غيره من أبناء شعبه الصابر ،مستبسلا فى الدفاع عن غزة هاشم بينما أخلد آخرون إلى الأرض ورضوا بالحياة الدنيا وأطمئنت إليها أنفسهم وأختاروا طريق الخاسرين فى الدينا والآخرة .

ترجل الفارس ومعه ترجل الشقيق الوفى والإبن البار وآخرين أختاروا طريقهم بعناية ملتحقين بكوكبة من الشهداء خطت بأرواحها الزكية طريق الكرامة وروت بدمائها الطاهرة ثرى فلسطين معلنة إنتهاء زمن الهزائم الذى طال ما بشر به الحكام العرب ونظرت له النخب المستلبة وروج له الغرب الكافر ضمن مشروع حرب صليبية أنفضح زيف إدعاء قادتها فى معركة "الفرقان" حينما شاركوا فى الحرب تسليحا ودعما وتوفيرا للغطاء السياسي وإعطاء فى المهل من واشنطن ولندن ورام الله والقاهرة وراهنوا خاسرين على كسر شوكة المقاومة ونسو أنهم بأفعالهم تلك يصنعون ألف سعيد وإن رحل منا ألف شهيد.

ترجل الفارس سعيد صيام ومن قبله ترجل الشيخ القائد نزار ريان ومدير أمنه توفيق جبر ضمن كوكبة من الشهداء،زاهدا فى الدنيا مقبلا على الله واثقا من وعده "النصر أو الشهادة" ليكون أول وزير داخلية عربى يستشهد حاملا سلاحه فى ساحة المعركة بينما يرضى آخرون من نظرائه بصالونات فاخرة وتقارير مفبركة عن صلاة فلان وتحركات علان مكرسين جهودهم لخدمة سلطان جائر أو عدو فاجر أو قمع شيخ أو إمرأة لبت نداء الواجب أو تلويحا بالعصى فى وجه المتضامنين مع إخوانهم فى عزة أو العراق أو أفانستان!!

رحمك الله ياشيخنا وأسكنك فسيحة جناته إنا لله وإنا إليه راجعون أنتم سلفنا ونحن الخلف والبركة فى آخر قادة الأمة الصامدين الصابرين فى غزة والضفة والنصر حليف المقاومين بعون الله والخزة للمتآمرين.

الأحد، ١١ يناير ٢٠٠٩

غزة والقادة العرب .. آفاق النصر وعنوان الهزيمة



سيد أحمد ولد باب _ كاتب صحفى موريتانى ouldbaba2007@gmail.com
سيد أحمد ولد باب _ نواكشوط (*)بصدورهم العارية يتقدم مئات الشبان المسلمين ومئات الشيوخ المقاومين إلى الجبهة الأمامية فى القطاع المحاصر والمجوع من قبل مصر والإحتلال ليدافعوا عن آخر معاقل الكرامة الإنسانية والجبهة المتقدمة فى مواجهة العدوان الأمريكى والإسرائيلى وسط انكشاف آخر أوراق التوت عن الزعامات العربية التى أنشعلت بالتبويس عن مرابع العزة والكرامة.بحناجرهم البحة وعلى أقدامهم الحافية يتقدم مئات الشبان وعشرات الشيوخ و النساء فى موريتانيا دعما للأهل فى القطاع واستنكارا للمؤامرة العربية العبرية على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رأس الحربة فى مواجهة الإحتلال بينما يجلس الجنرالات والعقداء ونوابهم فى انتظار اكتمال المؤامرة معبرين عن إرادة أمة ماتت يوم مات الشرفاء!!.لم تشفع للجنرال عزلته الدولية واغتصابه للشرعية وتزلف العشرات من النواب والأحزاب والصحفيين والأئمة وغطرسة العدو الصهيونى فى مواجهة أطفال غزة ونساء غزة ليقول كلمة واحدة "أدين ..أشجب ..الخ" أما قطع العلاقات الموريتانية الإسرائلية فهو شرف يحتاج إلى شرفاء وشرعية سياسية لايسعى لها المنقلبون على الشرعية الدستورية وموقف عز لايعطيه الله لغير الموفقين فى الدينا والآخرة حتى ولو عمت التسريبات عناوين الصحف ومجالس السوء التى طالما روجت لإستحالة قطع تلك العلاقات ..ببساطة لأن الجنرال وأعوانه أعجز من اتخاذ قرار قد يرضى الله ويثلج صدور المؤمنين.قد يقول قائل إن فى الأمر تحامل على المجلس العسكرى الحاكم والداعمين له وهم من بادر إلى استدعاء السفير الموريتانى من "تلابيب" أو عسقلان (لا أدرى ) لكننى متيقن أنها خطوة ما أريد بها وجه الله وإنما لتخفيف أعباء ميزانية شحت مصادرها وتوفير جو أمان لسفير مرعوب يخاف بوائق الزمن المتقلب فى ظل الوضع المنفجر فى الشرق الأوسط.وإلا فبم تفسرون إصرار الجنرال وأعوانه على علاقات يرفضها الطلاب ويتظاهرون من أجل قطعها، وتأباها الأحزاب وتتوحد للدفاع عن فلسطين المكلومة ببقائها، ويفتى العلماء بحرمة إقامتها، ويكسر الفانون أدواتهم حزنا على استمرارها ،ويكتب الصحفيون طلبا لطرد السفير الذى يعتبر عنوان بقائها..ويتظاهر وزراء الحكومة والولاة والحكام رفضا لها!!! لا أفهم .. عنوان الهزيمة حينما يجلس عباس فى أنيويرك ليحتسي الكؤوس مع "رايس" ويتابع نشرات الأخبار متشفيا بمئات المجاهدين الصادقين وهم يواجهون أعتى قوة فى المنطقة تكون الكرامة قد ماتت والإنسانية قد ضاعت تحت أقدام الطامعين فى السلطة،ونكون ملزمين وفق مقتضيات الواقع أن نلعن الفراغ القائم فى الضفة ونعلن كل الرؤساء !!وحسنما ينشغل أبو الغيث بمغازلة "الست ليفنى" على شاشات التلفاز ويوجه العبارات النابية لأشرف من جالسهم طيلة حياته السياسية (حماس)،ويتولى حسن مبارك مهمة الدفاع عن العدو المحرج دوليا وشعبيا بسبب المعارك المفتعلة من أجل كسب الأصوات ويحمل القانون الدولى مالايحتمل ويمنع المساعدات الإنسانية من عبور معبر رفح بينما تسمح بمرورها "إسرائيل".. تكون الكرامة قد ماتت والهزائم النفسية قد حاقت بآخر مظان العزة فى الشرق الأوسط ولو حاولنا تلمس خيوط فجر يحاول الآلاف نشرها شرق "النيل".حينما يتحول دول ملك مملكة الأردن (ياللخزى) لمجرد متبرع بالدم فى مستشفيات الأردن ويصمت الملك السعودى ويكتفى قضاته بتحريم المظاهرات ووزير خارجيته بالتلاسن مع "المعلم" وننسى أن فى الأمة شيئا اسمه العراق أو الإمارات أو تونس إلا من أخبار قمع هنا أو هنالك تكون الأمة قد ضاعت والخزى قد حل بربوع كانت يوما ما تنسب للعرب!!.وحدك "حماس" صامدة ..وحدك "حماس " ثابتة على الخط الذى من أجله تأستت وعلى طريقه مات القادة وترجل الفرسان وضحت فلسطين بخيرة رجالها ..وحدك "حماس" تدركين معنى الكرامة وتعشقين الشهادة وتكتبين للعرب والمسلمين سطور عزة هم فيها من الزاهدين ..وحدك "حماس" تستحقين الإجلال والتقدير حتى ولو حاربوك وقاتلوك وخذلوك ..سيرى على بركة الله والمجد للأخوان المسلمين .

هكذا تنتصر الشرطة للمحاصرين فى قطاع غزة


مجازر غزة توحد آراء العلماء الموريتانيين حول "التطبيع"


تقرير منشور على وكالة الأخبار

بشكل مفاجئ، وحدت المجازر التي يرتكبها جيش الإحتلال فى قطاع غزة مواقف العلماء الموريتانيين من التطبيع القائم بين موريتانيا والدولة العبرية، والذى ظل مثار جدل في الساحة الدينية والسياسية، بين رافض له بالكلية، وساكت عليه، ومنحاز لموقف الأنظمة السياسية، التي أقامته، أو التي سايرته كإرث من الماضي يجب التعامل معه بواقعية

فقد أثارت العلاقات الموريتانية جدلا واسعا بين الفقهاء والعلماء الموريتانيين؛ حيث ذهب غالبيتهم إلى تحريم العلاقات الموريتانية مع "تلابيب"، وطالبوا بقطعها فورا بعد الإعلان عنها .

وقد تزعم هذا الطرح الشيخ محمد الحسن ولد الددو الذى يعتبره البعض أهم مرجعية فكرية للتيار الإسلامي في موريتانيا (الأخوان المسلمون) من خلال فتواه الشهيرة التى أصدرها سنة 2003 ، وتم توزيعها على نطاق واسع على أئمة المساجد في موريتانيا للتوقيع عليها، ومن أبرز الموقعين عليها الشيخ العلامة اباه ولد عبد الله والشيخ محمد سالم ولد عدود والشيخ محمد ولد سيدي يحي وعدد من الأئمة وأساتذة الشريعة بموريتانيا قبل أن توزع على وسائل الإعلام المحلية والدولية وبوابات المساجد والأسواق في أكبر حملة شعبية للضغط على نظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع من أجل حمله على قطع تلك العلاقات.

غير أن الدعوة لقطع تلك العلاقات شكلت شرخا في الساحة الدينية بعد أن تحفظ عليها رئيس رابطة العلماء الموريتانيين السيد حمدا ولد التاه وعدد من العلماء الآخرين وبعض أساتذة التعليم المحظري المقربين من الحزب الجمهوري الحاكم سابقا، وسط اتهامات للأئمة الآخرين بالإنجراف نحو العمل السياسي، ليفجر وزير التوجيه الإسلامي ساعتها إسلم ولد سيد المصطف مواجهته الشهيرة مع الأئمة التى انتهت بالإطاحة به، وسجن العشرات منهم، ومن بينهم صاحب الفتوى الشيخ محمد الحسن ولد الددو.

غير أن أحداث قطاع غزة الأخيرة أعادات موضوع العلاقات السياسية الموريتانية الإسرائلية للواجهة من جديد، وسط اجماع سياسي من مختلف القوى الحزبية على ضرورة إنهائها بشكل فوري، وهو ما انعكس إيجابيا على موقف العلماء الموريتانيين من مختلف المشارب الفكرية.

الشيخ محمد الحسن ولد الددو العضو الموريتاني الثاني في اتحاد علماء المسلمين بعد عبد الله ولد بيه، دعى المسلمين في موريتانيا إلى التظاهر دعما للقطاع وتخصيص الجمعة يوما موحدا للأمة من أجل غزة، مجددا فتواه بضرورة قطع كافة أنواع العلاقات الموريتانية الإسرائلية الظاهرة والمخفية فورا، وتقديم كل أنواع الدعم للمقاتلين الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
وقد خصص كافة أئمة المساجد الموريتانية خطبهم يوم أمس الجمعة 9-1-2009 لموضوع العدوان على قطاع غزة، وخرج آلاف المصلين من مختلف المساجد في العاصمة في مسيرات حاشدة صوب السفارة العبرية بموريتانيا؛ مما أدى إلى مواجهات عنيفة مع الأمن انتهت بسقوط عشرات الجرحى.
من جهة ثانية دعا رئيس رابطة العلماء الموريتانيين الشخ حمدا ولد التاه إلى تقديم كافة أشكال الدعم للمقاومة الفلسطينية . وقال ولد التاه فى لقاء مع قناة الجزيرة القطرية بعد المسيرات التى دعا لها اتحاد علماء المسلمين "قلوبنا وأرواحنا أهتزت بفعل ما يجرى فى قطاع غزة".منتقدا آلة الموت الإسرائلية.
وكان رئيس رابطة العلماء الموريتانيين قد غير مواقفه السابقة من العلاقات الموريتانية الإسرائلية بعد الهجوم البرى على قطاع غزة .ودعا فى تجمع نظمه الأئمة والمبادرة الطلابية بمسجد ابن عباس إلى قطع العلاقات الموريتانية الإسرائلية مثنيا على اهتمام رئيس المجلس العسكرى الجنرال محمد ولد عبد العزيز بالضعفاء فى موريتانيا وخصوصا سكان الأحياء الشعبية.

ويقول مراقبون للساحة الدينية فى موريتانيا إن التناغم السياسي الحاصل حول ضرورة قطع العلاقات الموريتانية الإسرائلية انعكس بشكل إيجابى على مواقف علماء الدين وأنهى الحملات الإعلامية التى عادة ما تصاحب الإنقسام الحاصل بين الفرقاء فى الساحة الدينية ومحازبيهم.

سيد أحمد ولد باب ،موريتانيا

سيد أحمد ولد باب ،موريتانيا

أرشيف المدونة الإلكترونية